الأساتذة المتعاقدون لا يستسلمون، يرفضون الخضوع للمسابقة مثل باقي المشاركين فيها ولمواصلة التدريس يشترطون إدماجهم دون قيد أو شرط، هؤلاء الأساتذة يناضلون منذ سنين من أجل الإدماج ودفاعا عن كرامتهم ووضع حد للتوظيف الهش التعاقدي في قطاع التربية.
إن نقابة مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية رافقت منذ البداية حركاتهم الإحتجاجية من اعتصامات للمطالبة بالإدماج ، والمسيرة السلمية من أجل الكرامة التي إنطلقت من بجاية في إتجاه العاصمة لأن مطلبهم هو مطلبنا كذلك.
هذه المسيرة التاريخية التي إنطلقت يوم 27/03/2016 شهدت مشاركة أكثر من ألف متعاقد يتزايد عددهم يوما بعد يوم من بينهم نساء متزوجات وفخورات بعضهن حوامل هذه المسيرة التي توقفت أول مرة بمدينة القصر بعد قطع مسافة 24.2 كلم متبوعة بوقفة أخرى يوم 28/03/2016 في مدينة أقبو أي بعد قطع مسافة 38 كلم والتي ستتواصل حتى بلوغ الجزائر العاصمة وإلى غاية كتابة هذا التصريح فالمسيرة متواصلة
المكتب الوطني لنقابة مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية حاضر مع السائرين فخورين وجذيرين يسجل بإندهاش مذى إصرار وتلاحم هؤلاء المتعاقدين الذين يرفضون التنازل عن حقهم في الإدماج رغم الإغماءات التي أصابت البعض منهم وخاصة بعض المتعاقدات الحوامل، الأناشيد التي يرددونها والتلاحم السائد بين السائرين منذ البداية وسكان المناطق التي يمرون بها يزودونهم بقارورات الماء قصد تشجيعهم هذه الالتفاتة رفعت من معنوياتهم ودفعتهم إلى مواصلة السير إلى الأمام كرجل واحد
المكتب الوطني ومن ورائه كافة مناضلي مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية يتابع في الميدان هذا الحدث لكنه يرى بأن هذه الوضعية مرفوضة وغير إنسانية من طرف السلطات التي لم تتحرك ولم تتفاعل بشكل إيجابي ومنح حق هؤلاء المتعاقدين الذين يرثى لحالهم
المكتب الوطني لنقابة cela و إلى غاية اليوم يتأمل ولكنه بكل تضامن ولا يمكن أن يسكت عما يحدث ويطلب من مناضليه في جميع الولايات عقد جمعيات عامة لدعم رفقائهم الذين عملوا إلى جانبهم سنوات عديدة بدون إدماجهم ودفاعا عن أحد مبادئ النقابة وهو القضاء على النظام التعاقدي و التوظيف الهش قصد بلوغ مدرسة عمومية ذات نوعية.
المكتب الوطني لنقابة cela لا يستطيع الإعلان عن حركة تضامنية قوية والزج بمناضليه في حركات إحتجاجية دون إستشارتهم فهو ينتظر منهم تقارير حول صيغ الحركات الاحتجاجية التي يرونها مناسبة للتعبير عن تضامنهم و مؤازرتهم لزملائهم المتعاقدين أثناء الثلاثي الثالث
وبالمناسبة نوجه نداءا لكل النقابات والأساتذة الجزائريين للتضامن ميدانيا مع زملائهم المتعاقدين والإلتحاق بالحركة الإحتجاجية.
إن cela مستعد لتنظيم وتوحيد حركات إحتجاجية مع كل النقابات
إن المكتب الوطني لنقابة cela يتأسف عن التعفن و الإنسداد الذي أصاب قطاع التربية والذي من شأنه أن يضع حدا للهدوء الذي ساد السنة الدراسية الحالية وهذا بسبب تهاون وتجاهل الوصاية لبعض المشاكل الطروحة