بيان نقابة عمال البا بمناسبة الاول من مايو المجيد

ALBA Labour Union

بيان نقابة عمال البا بمناسبة الاول من مايو المجيد

“لنتصدى لهجمة الإنتقاص من مكتسباتنا وحقوقنا”

بمناسبة الأول من مايو المجيد تـُحييي نقابة عمال ألبا الطبقة العاملة البحرينية وعلى رأسهم عمال ألبا الكرام وكافة الكادحين كما تهنئ الحركة النقابية وشغيلة عمال العالم باليوم العالمي للعمال الذي يُذّكرنا دوماً بنضال الطبقة العاملة من أجل لقمة عيشها وتحسين ظروف عملها، هذا النضال والذي لا تختفي شعاعاته ولا تنطفئ شعلته وتظل متوقدة بوجه الرأسمالية المتوحشة لترويضها بالكف عن هضم حقوق العمال والإنتقاص من مكتسبات الطبقة العاملة.

إن أزمات الرأسمالية الدورية والتي تعصف بإقتصاديات العالم وتتسبب بهبوط معدلات التنمية وإرتفاع الأسعار في ظل كساد إقتصادي تكون حصيلته المزيد من الكوارث الإجتماعية بدء من إنخفاض القوة الشرائية لدى الطبقات المسحوقة بالمجتمع وبمقدمتها الطبقة العاملة التي تتعرض أوضاعها المعيشية من سيئ إلى أسوأ ناهيك عن إرتفاع معدلات البطالة وتراجع الخدمات الأساسية وإنحسار المكاسب العمالية، إن الترسانة المالية للرأسمالية كصندوق النقد الدولي والبنك الدولي وإستشاراته الدولية ومقترحاته الإقتصادية للدول لا تعدوا عن كونها مطبات إجتماعية وإقتصادية خانقة تعالج النتائج وتترك الأسباب لتضيق الخناق على الطبقات الدنيا والوسطى في السلم الإجتماعي من خلال فرض المزيد من الرسوم والضرائب وتقليص مكتسبات العمال ورفع الدعم عن المعونات الإجتماعية أو تقليصها وحث الأنظمة والحكومات بالتوجه نحو الخصخصة والتخلي عن دورها الإجتماعي والإقتصادي، تلك هي أساس مقترحات الترسانة المالية والتي لا تـُخّلف سوى البؤس والبطالة والمزيد من الإفقار للطبقة العاملة وإضمحلال الفئآت المتوسطة. وهذا ما بدأنا اليوم نستشعره في مجتمعنا الصغير ونتلمسه من خلال سياسات التقشف المعتمدة سواء من جانب توجه الدولة نحو تقليص اوجه الدعم أو رفع أسعار السلع والخدمات الأساسية خصوصاً بعد تهاوي أسعار النفط وإنعكاس ذلك بشكل مباشر على الميزانية العامة، علاوة على توجه العديد من راسمي السياسات بالشركات والمؤسسات نحو تقليص مكتسبات العمال التي ناضلوا من أجلها سنوات طوال بالإضافة إلى محاولة ضرب الحركة النقابية عن طريق إستغلال التعددية النقابية بشكل سلبي وبث الفرقة بين صفوف العمال إلى جانب ترسيخ مبدأ العقود المؤقتة والإعتماد على العمالة الأجنبية والتي هي بحد ذاتها تعاني من الإضطهاد والإستغلال المضاعف وبحكم نسبتها العالية في حجم القوى العاملة أصبحت مدعاة لأرباب العمل للزج بها في منافسة غير متكافئة مع العمالة الوطنية بحكم تدني أجورها.

إن مجمل هذه الظروف والمعطيات تدفع بالمزيد من الإحتدام والصراع الطبقي وتشكل ضغوط معيشية على الطبقة العاملة والحركة النقابية مما يستدعي من الطبقة العاملة البحرينية إستلهام دروس وعِبر الماضي من مخزون تاريخها النضالي وحشد طاقاتها وتنظيم صفوفها لمواجهة تحديات الظروف الصعبة والمُعقدة، وليكن الأول من مايو دافعاً لنا للوقوف بقوة بوجه الهجمة المتعاظمة على مكتسباتنا وحقوقنا المشروعة وعاشت الطبقة العاملة وعاش الأول من مايو المجيد يوم العمال العالمي.

نقابة عمال البا
1 مايو 2016

ALBA Labour Union STOIXEIA